ملتقى بيروت: التحوّل الرقمي فرصة للنهوض بالاقتصاد

ملتقى بيروت: التحوّل الرقمي فرصة للنهوض بالاقتصاد -- Oct 23 , 2025 21

نظّم ملتقى بيروت ندوة حول "التحوّل الرقمي والذكاء الاصطناعي للاقتصاد والإدارة في لبنان"، بحضور وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة، وعدد من المسؤولين والفاعليات الفكرية والاجتماعية، بينهم القاضي الشيخ خلدون عريمط ممثلاً مفتي الجمهورية، النائب فيصل الصايغ، رئيسة موسّسة مخزومي مي مخزومي، الوزير السابق العميد حسن السبع، ورؤساء مراكز ثقافية وإسلامية، إلى جانب شخصيات أكاديمية وقانونية.
 

افتتح رئيس الملتقى الدكتور فوزي زيدان بالحديث عن التحوّل الجذري في إدارة الاقتصاد والمؤسسات بفعل الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن هذا التحوّل لم يعد خيارًا ترفيهيًا بل ضرورة استراتيجية لكل دولة تسعى للنهوض باقتصادها وتعزيز كفاءة إدارتها العامة والخاصة.

وشرح زيدان مفهوم الذكاء الاصطناعي كقدرة الحاسوب على التفكير والتعلّم مثل الإنسان، معتمداً على تحليل المعلومات واتخاذ القرارات الذكية. وأوضح أن هذا المجال تطوّر منذ خمسينات القرن الماضي ليشمل اليوم أنظمة قادرة على التعلّم الذاتي وفهم الصور واللغة واتخاذ القرار، وأصبح أحد أركان الاقتصاد والإدارة الحديثة.


وأكد أن لبنان ما زال في المراحل الأولى للتحوّل الرقمي، رغم امتلاكه كفاءات بشرية عالية المستوى، مشيراً إلى ثلاث ركائز أساسية:
1. الرقمية الإدارية: تحديث الإدارة العامة عبر أنظمة إلكترونية موحّدة لتقليل الفساد والروتين وزيادة الشفافية.
2. الاقتصاد الرقمي: دعم الشركات الناشئة في التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي.
3. التعليم وبناء القدرات: تطوير المناهج الجامعية والتقنية لمواكبة متطلبات سوق العمل، مع استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة.

وأضاف زيدان أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز كفاءة الإدارة العامة، ينشط الاقتصاد، يدعم الزراعة الذكية، إدارة الطاقة، والخدمات الصحية والمصرفية، مشدداً على ضرورة وضع هذا التحوّل ضمن إطار قانوني وأخلاقي يحمي البيانات وحقوق الأفراد.

من جهته، قال الوزير كمال شحادة إن التحوّل الرقمي هو ضرورة لبنانية ملحّة لإعادة دوران العجلة الاقتصادية واسترجاع الكفاءات اللبنانية من الخارج، مؤكداً أن الرقمنة تعني الشفافية والكفاءة ومحاربة الهدر والفساد. وأوضح أن التكنولوجيا هي المفتاح لجذب الاستثمارات النوعية وخلق فرص عمل حقيقية للشباب في الداخل، وربط الكفاءات المغتربة عمليًا وفعليًا بلبنان.

واختتم شحادة مؤكداً أن النجاح في هذا التحوّل يعتمد على شراكة واضحة بين القطاعين العام والخاص، وبين لبنان والمجتمع الدولي، داعياً الجميع إلى المشاركة في بناء لبنان الجديد.
 
(الوكالة الوطنية)
 

 

أقرأ أيضاَ

"المالية" تحذر متعهدي الحفلات والمكلفين بالضرائب

أقرأ أيضاَ

بعد ارتفاعات قياسية الذهب يسجل تراجعا إضافيا.. هل نبيع أو نشتري؟